زيدان إبراهيم ... بقاء الروح ورحيل الجسد، وداعا يا عندليب

نعم قالها: ليه كل العذاب ليه كل الألم - وهانحنذا نعيدها لنستعيد ذكراه الخالدة في هذا اليوم الذي وهبناه أياه لنقف على عتبة ذكراه الخالدة بيننا. أخوتي وأخواتي الكرام، أحيكم تحية العندليب ، وفي بعد الغالي، عندما يضنينا الألم وعندما نعيش مع الليالي دون حبّ أو نغم. لماذا؟ لأن أروع وأبدع مطربي السودان العمالقة قد رحل عن دنيانا في أواخر شهر سبتمبر وكانت لحظة عصيبة لكل من أحبه وقدر فنه، لكننا تصبرنا بما أهداه الفنان لنا من أعمال خالدة نعتز بها ومشاعر نبيلة لا تذبل، فنقول بلسان حاله:

وكل أشواقنا ومشاعرنا وأحاسيسنا النبيلة
إنت ما أهديتها لينا - وكيف نضّيع أحلى ما أهديت يا غالي"

إخوتي الكرام، رحل العندليب الأسمر وخلف لنا دفاترا وسجلات بديعة من أروع الأغاني الخالدة بإيقاعاتها وترنيمها الجميل.

زيدان إبراهيم كتب اسمه في سجل من نور على ذاكرة الشعب السوداني بل وفي وجدان شعوب أفريقيا جلّة: من أسمرة إلى كانو ومن نواكشوط إلى انجمينا. فأحبه الكل شيبا وشبابا وتغنوا بألحانه في الطرقات والحفلات والمناسبات الأسرية، فاغنياته كانت جزءا لا يتجزء من وجداننا ووعينا السوداني الأصيل. لقد صنع هذا الرجل الوديع والفنان المرهف لنفسه مكانا مرموقا ودرجة فنية رفيعة من بين أقرانه الفنانين الذين غيروا في السبعينات والثمانينات مسيرة الفن بالبلد وامتدت تجربة هذا المناضل منذ أن كان بالمدارس الثانوية إلى أن أهلكه المرض وناهزت التجربة النصف قرن من عمر الأبداع الفني.

تعاون خلال مشواره الفني مع عدد من الشعراء والملحنين إضافة إلى تلحين أعماله بنفسه، ومن الذين تعاون معهم على سبيل المثال , عباس محمود العقاد , ابراهيم ناجي , عوض احمد خليفة , مختار دفع الله , التجاني حاج موسي , وعبد الوهاب هلاوي . ومن الملحنين نذكر عمر الشاعر ,عبد الماجد خليفة ,عبد اللطيف خضر والفاتح كسلاوي.

زيدان إبراهيم ، الذي يطلق عليه معجبوه "العندليب الأسمر"، من المطربين السودانيين الذين تركوا أثراً في وجدان الشعب السوداني.
ولد زيدان بمدينة أم درمان حي الموردة في عام 1943م، وتعلَّم الموسيقى على يد الأستاذ إسماعيل عبدالمعين، كما درس بمعهد الموسيقى والمسرح لمدة عام.
شكل مع الشاعر التجاني حاج موسى والملحن عمر الشاعر ثلاثية فنية كان لها انتاجها الفني الراقي والذي صار يتردد عبر السنوات على كل لسان.

من أشهر اغنياته: بقيت ظالم، حنين ياليل، لواحبك، دنيا المحبة، قصر الشوق وغيرها. نال وسام الآداب والفنون الفضي من الدولة العام 1976 .

اللهم أرحمه وادخله فسيح جنانك بقدر ما قدم وأعطى من تجارب وأعمال ساهمت بل صارت نبراسا في معجم الأغاني السودانية.

أخونا الفاضل : محمد عوض عمر سعد الله
طبت وطاب سعيك في تنويرنا عن هذا العندليب الغريد الذي صدح ككروان يشدو بأجمل الألحانا .. والآن هلا قرأت عن زيدان الإنسان بالضغط (هـنــــا)

لك كل الشكر الجزيل اخى الكريم ود الشغيل

دعواتنا بالرحمه لفقيد الفن والفنانين زيدان ابراهيم

بقدر ما اعطى للفن السودانى

انا لله وانا اليه راجعون

» بقاء العاشقين
» مكتــبة العندليــب زيدان ابراهيـــم
» الروح الحزينه
» هل يمكن نقل الروح من شخص لآخر
» قريباً ... رائعة الأستاذ: عمر إبراهيم عمر ... مواجهات ساخنة .. رواية