لقد هرمنا ورب الكعبة .. بقلم الراحل المقيم سيف الدين

أتحسس كلماته وأقرأ كل كلمة يكتبها بنكهة أخرى وأحس أنه يخاطبني فهذا سلواي بعد الفراق :

ومضات من كتابات المرحوم / سيف الدين محمد عثمان
لقد هرمنا ورب الكعبة

شكار نفسو ابليس , بس الكلام جاب الكلام ..
طول عمري زول دقيق ومنظم
طول حياتي ما ضاع مني مفتاح بيت ولا سيارة
ولا حتى منديل ورق غير مستخدم ما ضاع مني
تصدقوا ؟
طول عمري الطويل ده كلو
لما اشوف زول ضيع مفتاح او (موبايل)
استغرب : الزول كيف يضيع حاجة ؟ كيف يقع منو مفتاح وما يشعر ؟
ولو كان واحد من اخواني , اسمعو درس في الدقة والنظام
للهرم صور اخرى :
ادناها .. يضيع منك الموبايل
وأعلاها .. تنسى زوجتك في السوق
الليلة نزلنا من عربية الشركة كالمعتاد كل يوم بعد نهاية الدوام
وكالعادة , مش قلت ليكم زول منظم ؟
* وضعت المحفظة في مكانها المعهود بالدولاب , لا يتغير مكانها ولا بمقدار سنتمتر واحد
* مفتاح الباب بعد اغلاق الغرفة مكانه على القفل نفسه
* أها تاني في شنو ؟ نضارة ؟ ما عندي نضارة
يا اللــــــــــــــــــــــــه
نسيت حاجة في العربية ..
لاول مرة في حياتي

لقد هرمنا ورب الكعبة ..
هرمت لدرجة نسيت الموبايل ..
وقع مني في العربية ولم اشعر به
كيف لم اشعر بوقوعه ؟
أين كانت حواسي الخمسة وصاحبتهم السادسة ؟
المهم
اتصلت على السائق
قال سلم العربية مباشرة بعد نزولنا لمكتب الشركة
عشان بكره حا يسلموها للفحص الدوري
قلت ليهو المهم :
لو لقيت الموبايل خليهو معاك للصباح
ولو ما لقيتو : منو العوض وعليهو العوض
العوض مش للموبايل ... لا لا
العوض على الهرم
لقد هرمنا يا جدعان
البشارة
السواق اتصل على زميلي وقال رجع للعربية ولقى الموبايل
وبجيبو معاهو بكره
أها ربنا عوضنا في الموبايل بالموبايل زاتو
اما الهرم .. فلا عوض له
(لكل داء دواء إلا الهرم)