كعب بن مالك-رضي الله عنه.

حيث وقع هذا الصحابي في خطأ كبيروهو تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نفر الى الجهاد فى غزوة تبوك ولمعرفة خطر هذا الذنب تأ مل قول الله عز وجل (الاتنفروا يعذ بكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولأ تضروه شيئا)التوبة الايه39 ) ويعود النبى صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك ويسائل كعبا((ما خلفك يا كعب))؟فيجب بالصدق(والله ما كان لي من عذر)).
ويأ تى حكم الله فى كعب ان يجتنبهالناس فلا يكلموه فإذا به يطوف في السوق لا يشرق وجه ببسمه ولا له شفة بكلمه وطالت علي جفوة الناس حتى صار حاله كما وصف اللهحتى إذا ضاقت علي م الارض بها رحبت وضاقت عليهم أنفسهم)التوبه الايه 118.)وكما وصف كعب نفسه(تنكرت لي في نفسي الارض فما هي بالارض التي كنت اعرف)) هنا بالذات في وسط هذه المعناة النفسيه الشديده وبين الم القطيعه وجفوة الناس اذا به يلتقى رساله ملكيه من ملك غسان يقول فيها ( انه قد بلغنا ان صاحبك قد جفال ولم يجعلك الله بدار مهانة فالحق بنا نواسك))انها رسالة من ملك يعرض عليه ان يلحق به ليكون من رجال البلاط وحاشية الملك وليتمتع بعد ذلك بكل مافى القصور من ترف فكيف تلقى كعب هذا العرض انه لم يفكر فى الامر كشيرا اوقليلا لم يقل لحامل الرسالة دعنى اتدبر امرى وارجع اليك الجواب غدا كلا ان قضية الولا ء للاسلام كانت محسومة عنده ليست محل بحث اومراجعة لذا فما ان قرا هذه الرسالة حتى قال(وهذه ايضا من البلا))ثم تيمم بالرسالة الملكية التنور فسجرها فيه فهل نتعلم من كعب رضى الله عنه ان اخطاءنا لن تكون فى يوم سببا يوهن وللانا للدين وحميتنا له وغيرتنا عليه