لي فترة إنقطاع عن المنتدي وكأن لسان حال أحبابي في المنتدي يقول : ( ليك مدة مابنت !!! ) , ولود جمعة خاصة قد يكون بوستي هذا إزالة لعلامة تعجب كبيرة به , وسيكون ردا" شافيا" لتساؤله المستمر والعميق عنا ...فله التحية والود .. وأسباب غيابي سأشرحها لكم الآن , فمنذ وصول أسرتي الصغيرة في إجازتهم السنوية إلي وأنا في خندق المهجر , وقد بدأنا نكوم السنوات فوق السنوات ! ( بقينا مردفين )علي حسب لفظ طلاب المدارس الإبتدائية وهواللفظ الذي يعرفه الأساتذة جيدا". وسيعرفه أكثر إذا ماكان أحدنا بقي مدرس ومغترب ( أي أنه إكتشف الترديف مرتين !! ) ( رديف الطلبة وإكتشاف الأساتذة لهم ) و ( رديف السنوات إذا ما تجند ودخل معسكر الغربة وخندقها ) و إليك ذلك الأستاذ / عماد أحمد حسن. فإياك أعني وأسمعي ياجارة.....
فوجدت أن طفلتي ( إيثار ) قد وصلت عمر الدهشة ومحاولة فك طلاسم ومفاتيح الألغاز للأشياء التي حولها , فأمامي اللابتوب , وأحاول فتحه والتواصل عبره , ولكن هذه الأميرة في عمر دهشتها لاتفرق بين لابتوب أو صينية توب !
كثير منكم مر عليه هذا الموقف , خاصة" للأباء الذين لهم أأطفال في عمر الثورة والتي إعتبرها من ال 7 شهور فصاعدا " وحتي عمر المشي 11 أو 12 أو 13 شهر أو مابعد ذلك , فهذا إضافة إلي أنه عمر الدهشة إلا أنه ممزوج بالشغب , يبقي دهشة + شغب , يعني زي ماتقول ( عجوة معطونة بعسل ) علي قول الثنائي العاصمي الأمير .
فأقولها سرا" وخاصة لغير المتزوجين بأن ( يبلوا رأسهم ) وأحسن الواحد يتعظ من غيره . الأتذكرون المثل القائل ( من علمك هذا ؟ ) قال : تعلمته من رأس الذئب الطائر . وذلك حين قسم الذئب الفرائس الحماروالخروف والأرنب بقوله لملك الغابة : الحمار لك والخروف لي والأرنب للثعلب , فلم يرض الملك وضربه بالشمال ضربة أطاحت برأس الذئب .
فنظر للثعلب وقال له : إقسم أنت .
فلأجاب : الحمار لفطورك
والخروف لغداك
والأرنب لعشاك .
فسأله : وماذا تأكل أنت ؟
فأجاب : أكل فضلاتك .
فإبتسم الأسد إبتسامة الرضا وسأله بتعجب : من علمك هذا ؟!!!
فأجاب : علمني له رأس الذئب الطائر ....
فهذه الحكمة حتي لوسمعتم مقالي أدناه ووضعتم الحكمة نصب أعينكم , لتضعوا كامل الحيطة والحذر فلن تفلحوا وستقعون في ماوقعت أنا فيه , وأقولها بأعلي صوتي : ( حتي لو رأيتم رأس ( شبس ) وقد حت رأسه وشابت جوانبه ) فلن ينفعكم من حذر , حتي لو قلتم علمنيه إياه شيب شبس .....
وسأسرد لكم الوقائع :-
في عمر الدهشة , 7 شهور فأكثر زارتني إبنتي الكريمة ( إيثار ) وأمها وأنا خارج حدود الوطن الجغرافية , ولكني داخل حدوده المعنوية . وكنت وقتها مدمن إلي حد ما بالكمبيوتر المحمول ( اللابتوب ) . وكثيرا" ما أميل للكتابة والمراسلات وإرسال بريد إلكتروني والرد علي رسائل الإخوة والأصدقاء . والتعفر بالمنتديات وخوض غمارها ..
لكن كيف السبيل إلي ذلك ؟!!!
فكلما فتحت الجهاز تأتي الأستاذة الكريمة ( إيثار) وتضغط علي مفاتيح الكي بورد وبالجملة , وذلك بعد أن وصلت عمر المشي أي وصلت قمة ( الدهشة والشغب ) .
فتظهر لي علي الشاشة أوامر جديدة علي وغريبة . لتتمحي رسالتي كنتيجة حتمية , وتظهر علي الشاشة أشياء أتساءل عنها دائما" كيف جاءت !!! وكيف سأزيلها ؟؟!!!
ولو حاول شخصي أن يظهرها علي الشاشة لفشل . ماذا داست ؟ وأي مفتاح إختارت ؟ والختام يضيع الهدف , وتضيع رسالتي , وكلما حاولت ثانية" , كررت هي عملتها , حتي أصل لمرحلة اليأس وأحيانا" أطبق علي فكي الجهاز . فيرتاح الجميع , شخصي والكمبيوتر وإيثار , لكني أشك في أنها إرتاحت , بل ستعيد الكرة , كالأسد يتراجع للخلف ليندفع بقوة علي فريسته ....وما أن يسكن الجميع حتي تقتنع جزئيا" علي حسب ظني ...لكنها ليست قناعة تامة ...
فتعود أدراجها خلف مامتها , لتترك لي فرصة ذهبية بأن أفتح الجهاز وأواصل رسالتي , بل لأبدأها من جديد , فقد تم مسحها بالكامل . فما أن أبدأ قليلا" إلا وتعود في الحال. فأتساءل في نفسي : هل ياتري إستنتجت أن صمتي وعدم حركتي هذين , بأنني باشرت الكتابة علي الكمبيوتر ؟
أم هل ياتري أنها وضعت بالقرب مني جهاز إنذار أو تصنت أو كاميرا !!!!!
فلسان حالها وهي عائدة مسرعة , يقول : معناو إنو بابا بدأ يكرر نفس العملة , والباقي علي بأن أكرر نفس عملتي !!!!
فصمتي وعدم حركتي يبدو أنه يوحي لها بشيء , فتقول لنفسها أكيد بابا ساكت وساكن فوق فهم ( ومعناه إنو هو عاد للحاجة ديك البتتداس وتعمل أصوات ) .
أما إذا كنت قد قفلت الجهاز تماما" , فنغمة البدء بالنسبة لها أضحت معروفة . ولمن يفتح فهي لاتحتاج لكثير جهد لتعلم أن المعركة بدأت .
طيب ياشباب الجهاز ده ماممكن يتعمل في الصامت زي الموبايل !!!!
يبدو أن الأفاضل / أبو السيوف والهادي الشغيل لهم رأي وفتوي في ذلك..........
حتي الإختفاء في غرفة أخري , أضحت موضة قديمة . فلا يأخذ من زمنها الكثير إلا وأجدها أمامي : بااااااااااابا !!!
فما أن أبدأ إلا وهي أيضا" تبدأ , نفس الخطوات , دوس الأزرار لتأتي الشاشة لها ولي بالعجب العجاب . لا أدري هي تحاكيني بدوس الأزرار أم تجد أن الدوس يظهر لها أشكال وأصوات في الشاشة ؟؟؟؟؟
وختام الحدث كما هو في كل مرة أن ضاع الهدف , وهو كتابة رسالتي أو إيميلي , لكنها واثقة أن هدفها تحقق وهو دوس الأزرار بالجملة أو سماع أصوات مختلفة ,
طيب يارب , متي أستطيع أن أكتب رسالة كاملة , فلقد رأيتها تعود و( تلخبط حتي الرسائل التي أكون مقتنعا" بأنها قصيرة وأنني سوف أنجزها بسرعة , كرد سريع لتساؤل أحد الأخوان ).
أنتم لاتدرون المراحل التي توصلت لها ( إيثار ) , فقد صنعت لنفسها فكرة وقامت بتفيذها علي الفور , وهو الجلوس و ( الحكير ) علي اللا بتوب . جلوس بالكامل , وليس المهم بالنسبة إلي أين يكون وجهها !! علي أنا أو بالجنبه .
, فالمهم بالنسبة لها , أن الجلوس يغطي كل الأزرار مرة واحدة , يعني الأستاذة ( ضاربة حجار كتيرة بعصفور واحد ) فتأتيها الأصوات جملة وتفصيلا" ,وكان الجلوس علي ( الكي بورد ) هو الصورة النهائية والمثلي بالنسبة ( لإيثار ) وأسال نفسي : هل هي جالسة علي ( الكي بورد ) أم جالسة علي ( سطح المكتب ) ؟؟؟!!!!!!!
والغريب والذي أتمناه , أن تدوس علي زر الإغلاق أثناء جلوسها .. ( ليكضم ) ,
!!! نعم أصل مرحلة أتمني أن يقفل الجهاز !!! بل أحس أن الجهاز لسان حاله يقول : ياناس فكوني , كتمتو نفسي , دار إتنفس . طيب أقتلوني ( يقصد أقفلوني ) عشان إرتاح !!
وطبعا" ( الحناسة مانفعت معاها والوعود لاتعني لها شيئا" خاصة" وأن لديها شئ حاضرومادي ومضمون ومجرب وأمامها , أفترضي بالوعود !!!!!
ذكرت لكم تساؤلي , متي أكتب رسالة ؟ فقد يستمر الحال هكذا قرابة ال3 و4 أسابيع !!
فمتي يارب أستطيع إنجاز وكتابة الرسائل ؟
هل عندما تكبر ؟ وفي أي عمر ؟ هل عندما تدخل الروضة أم المدرسة ؟أفتونا ياأصحاب التجارب .
هل عندما تسافر إجازة ؟
كنت أتصيد الفرص عندما يذهبون لزيارة الجيران لوحدهم .
أما إذا كنت أنا معهم فقد كنت أستأذن وأعود أدراجي للبيت , خاصة" وأنها فرصة
ثمينة لاتعوض لكتابة مقال أو رساله , وسوف تكون بمثابة الإنجاز خاصة وأن الرسالة قد يكون لها شهر في قائمة الإنتظار .
, فتكون عودتي هي ( الإنقاذ )
زقاق : الموضوع لاعلاقة له بالإنتخابات ........
متي أستطيع ذلك ؟؟؟؟؟؟
تذكرت ( حسن والصفارة ) , وقلت الواحد أحسن يستفيد من كتب المطالعة في الإبتدائي ,
ووجدت أن أنسب التوقيت هو عندما تكون نائمة !!!
وسأقول لها عندما تأتي لتعبث بالجهاز , وتجده مقفول , وهي تنظر إليه ولسان حالها يقول متي تفتح هذه اللعبة ؟) فأرد عليها ولسان حالي يقول ياإيثار لن أفتح الكمبيوتر إلا بعد أن تنامي ).... كما قالها حسن لأبيه عندما أهدي له أبوه الصفارة ولكنه خاف أن يزعجه إبنه بها وأن يقلق منامه.
فرد حسن الطفل البرئ : لا تخف ياأبي , فلن أصفر بها إلا بعد أن تنام !!!!
فشخصي وللأسف وجد نفسه ينوم ويصحو في نفس توقيت الإبنة ( إيثار ) !!!وذلك للأسف العميق ...!!!!!
إذن لاحل ,
أخيرا" إهتديت لتغيير وقت النوم ووقت الإستيقاظ , بالأ أنام الظهر وأساهر قليلا" في الليل .
ولكن حدث العجب العجاب , فقدأنجزت بعض الشئ وهي نائمة , ولكن رأيتها تستيقظ قبل وصولي إلي أيقونة ( أرسل) ولا تستيقظ بالطريقة التدريجية المعروفة , بل ( فتيحة عيونها ووصولها للكي بورد واحد ) أي لازمن بينهما , فتهرول منادية بااااااااااابا , مسرعة تجاه هذا الذي (يداس ويصدر أصوات وأشكال ) وعارفة تماما" أين مجلسها , بل أين كرسيها , بل أين عرشها !!!! لتكون النهاية التي ( تحت الشعر ) - ( تحت , بفتح التاء وكسر الحاء وتشديد التاء الثانية ) , ولا أدري هل هذا ذكره الأخ / أبو مجتبي في مقاله عن ( الصلعان ) , هل هذا من أسباب ( حت الشعر وظهور الصلع !؟ )
,وهل الذي لايملك كمبيوتر , ليس عرضة للصلع ؟( أي من لاكمبيوتر لا صلع له ؟!)
وهل الذي لاطفل له , شعره إلي جبهته ؟
وهل من كان له تؤام , سينشغل التؤامان ببعضهما البعض , ليتركا الملعب للأب والكمبيوتر , أم سيتسلطان عليه ويكون الكأس كأسين ؟ والحتة حتتين ؟ والصلعة من جميع الجهات ؟؟؟؟؟؟
وماذا إذا كانت المهاجمة هي الأم أو الأخت وهي التي أمام الكمبيوتر , هل ----------------؟
لن أقول هل تتعرض للصلع !!
ولكني أقول هل تتعرض لتساقط شعرها ؟
وهل سيصيبها الشيب المبكر ؟؟؟ الذي لا علاقة له بالعمر ؟؟؟
وهل لاممكن أن تقنع خطيبها :- بأنني فقط لدي أخت صغيرة فعلت بي ذلك ...!! أوهل تصدق أن إبن أختي العمره سنة عمل فيني كده !!!!
الإجابة أكيد لديكم ,انتم أصحاب تجارب , وأظن أن الحل سيكون إذا ماطرح هذا في ( الإتجاه المعاكس ) او قد يحتاج إلي ( أكثر من رأي ) ...فقد عكست لكم مامر بي وأنا ( شاهد علي العصر )