من أقوال الصوفية في التوبة

سئل ذو النون المصري عن التوبة فقال: توبة العوام من الذنوب,وتوبة الخواص من الغفله.

وكان محمد بن على التميمى يقول :شتان ما بين تائب يتوب من الزلات ,وتائب يتوب من الغفلة , وتائب يتوب من رؤية الحسنات.

وقال ذو النون:حقيقة التوبة أن تضيق عليك الأرض بما رحبت حتى لا يطيب لك قرار,ثم تضيق عليك نفسك,كما اخبر الله تعالى في كتابه بقوله(وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا).

وقال ابن عطاء الله:التوبه توبتان توبة الإنابة , وتوبة الاستجابة, فتوبة الإنابة أن يتوب العبد خوفا من عقوبته,وتوبة الاستجابة أن يتوب حياء من كرم الله تعالى.

وقيل لابى حفص:لم يبغض التائب الدنيا؟ قال: لأنها دار باشر فيها الذنوب

قيل له ايضا: هى دار اكرم الله فيها التائب بالتوبه

فقال: انه من الذنب على يقين , ومن قبول توبته على وجل.

قال يحى بن معاذ: زلة واحدة بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها.

يقول الإمام ابو العزائم: قال الله تعالى فى خطاب العموم(وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون) معناه: ارجعوا اليه من هوى نفوسكم, ومن ملازمة شهواتكم حتى تظفروا بمعية ربكم عز وجل فى نعيم لا زوال له ولا نفاد, ولكى تسعدوا بجنة عالية قطوفها دانيه وتنجوا من النار,فهذا هو الفلاح.

* أما هذه فأهديها الى كل رئيس ووزير وأمير :

عن أبى عمر الانماطى: ركب على بن عيسى الوزير في موكب عظيم فجعل الغرباء يقولون: من هذا من هذا؟

فقالت امرأة قائمة على الطريق: إلى متى تقولون من هذا, من هذا. هذا عبد سقط من عين الله فابتلاه الله بما ترون, فسمع على بن عيسى ذلك فرجع إلى منزله,واستعفى من الوزارة,وذهب إلى مكة وجاور بها.

» الصوفية هم الاقرب لفهم روح الدين
» مابعد التوبة
» التوبة والعودةإلى ا لرحمن