(ألوان) داخل مزرعة كل الثمرات بشمال أمدرمان.. هذه حكاية أول سوداني نجح في زراعة الزيتون وغ

اتيحت لي فرصة زيارة مزرعة الأخ الكريم فتح الرحمن وهي تقع شمال الكلية الحربية بأم درمان وقد دهشت كما دهش الحضور من جمال المزرعة وما فيها من خيرات كنا نظن كما يظن عامة الشعب السوداني استحالة تواجدها في السودان وقد علمنا من الأخ فتح الرحمن أن الانجليز هم من روج لهذا الأفكار حتى يكون السودان مستهلكاً ومستورداً وقد برهن ودلل على ذلك عياناً بياناً وقد فوجئنا بوجود الخيرات الآتية :
1- العنب ( سبعة أنواع مختلفة ) وخالية من السماد الكيميائي ويتمتع بمذاق حلو للغاية ويزن العنقود قرابة 2 كيلو ( عليكم الله قولو ما شاء الله )
2- الزيتون ( وقد دهش الشاميون حينما زاروا المزرعة لوجوده ) غابة كاملة من الزيتون.
3 - الرمان ( تبارك الله )
4- التين
5 - التوت وموطنه الصين ( دودة القز المنتجة للحرير )
6- الليمون
7- النبق التفاحي ( الحبة قدر التفاحة ) وموطنه الصين
8- النخيل وتحديداً ( القنديلة ) والعجيب أنه يثمر قبل الشمالية بشهر ونصف
9- المنقة
10- المورينجة ( نبات دوائي )
الى جانب المنظر الرهيب على النيل

خيرات بلادي .. ما لايُتصور زراعته في السودان يُزرع الآن في السودان

فتح الرحمن محمد فقير صاحب مزرعة كل الثمرات بشمال أم درمان، زرناه في مزرعته ووجدنا عنده كل ما لذّ وطاب من العنب بأنواعه والزيتون والتين والليمون والرمان وأيضاً شجرة المورينجا (غصن البان) ـ أي الشجرة المعجزة (شجرة الحياة) كما يطلقون عليها في دولة الهند، واكتشف الأطباء أن هذه الشجرة (Al moringa) تعالج أمراض القلب والمخ والأعصاب والسرطان والسكر، والمورينجا من أنجع الأشجار التي يمكن أن تزرع في الأرض القاحلة والحارة، حيث تتحمل الجفاف والملوحة وتمتاز بسرعة النمو، حيث يصل ارتفاعها الى أكثر من مترين في أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر.. لماذا يطلق على المورينجا اسم الشجرة المعجزة.. وماهي فوائدها الطبّية والغذائية والاقتصادية؟!
للإجابة على هذه التساؤلات ولمعرفة الفوائد وكيفية زراعة هذه الأشجار جلسنا الى صاحب المزرعة فتح الرحمن محمد، فإلى مضابط الحوار:

{ متى وكيف تم تأسيس هذه المزرعة؟
- تم تأسيس المزرعة عام 2005م وكنت أسافر لإحضار الشتول، فمثلاً العنب من مصر والسعودية وجنوب أفريقيا والعنب الموجود لدينا بالمزرعة سبعة أصناف منها السويبريا وهي أجود الأنواع وكذلك الرمان بأنواعه الأبيض والأحمر.
{ يقال إن السودان مناخه غير ملائم لزراعة بعض الثمار مثال (التفاح والزيتون).. لكن رغماً عن ذلك نجد هذه الأشجار حققت نسبة مقدرة من النجاح؟
- هذا مفهوم خاطيء، والسودان أراضيه صالحة جداً لزراعة هذه الثمار.. لكنه يحتاج الى خبراء ومهندسين زراعيين في زراعته وأنا أول سوداني نجح في زراعة الزيتون وبكميات كبيرة والآن أملك حوالي 1000 شجرة زيتون مثمرة وطول الشجرة (5) أمتار.
{ النبق التفاحي واليوسف أفندي التركي والقريب فروت التركي لأول مرة بالسودان؟
- نعم النبق التفاحي قمت باحضاره من السعودية (جذور وعقل) وكذلك اليوسف أفندي والقريب فروت من تركيا والحمد لله توسعت في زراعته، وأوزع مجاناً للزبائن.
{ حدّثنا قليلاً عن شجرة المورينجا وفوائدها؟
- شجرة المورينجا ـ أي غصن البان ـ فوائدها كثيرة غذائية وطبية واقتصادية والقيمة الغذائية تتمثل في الأوراق التي تعتبر مصدراً ممتازاً لفيتامين (أ) الذي يعادل في كميته أربعة أمثال ما يحتويه الجزر.. كما أن الأوراق الطازجة تعتبر غنية في محتواها من فيتامين (ج)، حيث يعادل في كميته (7) أمثال ما يحتويه البرتقال وهي أيضاً مصدر جيّد لفيتامين (ب) والعناصر المعدنية خاصة الكالسيوم (4) أمثال ما يحتويه اللبن.. كما يعادل ما تحتويه من البروتين ضعف ما يحتويه اللبن.. أما محتواها من البوتاسيوم، فهو (3) أمثال ما يحتويه الموز.. كما تتميز أوراق المورينجا باحتوائها على نسبة عالية من عنصر الحديد، لذلك فهي تستخدم لعلاج الأطفال المصابين بالأنيمياء.
{ الأهمية الاقتصادية لشجرة المورينجا؟
- تتميز هذه الشجرة بأنه يمكن الاستفادة من كل أجزائها، حيث يمكن أن تؤكل الأوراق إما طازجة أو مطبوخة مثل السبانخ.. كما يمكن أن تجفف وتطحن في صورة مسحوق يمكن إضافته الى الشوربة كذلك الاستفادة من القرون وهي خضراء وتؤكل كاملة وعندما تجف يمكن أن تستخدم البذور المتكونة في الأكل كالبسلة والحمص.. وبالنسبة للأزهار التي تظهر خلال ثمانية شهور من زراعتها يمكن أن تؤكل بعد إجراء عملية التحمير وهي تشبه في طعمها وقوامها (عش الغراب) وتتميز بارتفاع محتواها من الكالسيوم والبوتاسيوم وعندما تنضب القرون تصبح بُنية اللون يمكن إزالة البذور وكبسها لاستخراج الزيت عالي الجودة ويشبه في هذه الحالة زيت الزيتون لارتفاع محتواه من حامض الفوليك، حيث تحتوي البذور حوالي 40% من الزيت الذي يمكن استخدامه في عمليات الطبخ والتشحيم أو صناعة الصابون، وقد استخدمه اليونانيون والرومان وقدما ءالمصريون في حماية الجلد.. كما استخدمه الأوروبيون في القرن التاسع عشر للغرض نفسه.. كما يمكن الاستفادة من مخلفات لبس بذور المروينجا عند استخلاص الزيت في إجراء عملية ترويق المياه كبديل لاستخدام مادة الشب كمادة مجمعة للشوائب والبكتيريا الموجودة بالماء، ويمكن استخدام مخلفات أشجار المورينجا في صناعة الورق والأخشاب وتعاقدت مع شركة إيطالية لكي أمدّهم بزيت المورينجا في الشهور القادمة.
٭ الفوائد الطبية لهذه الشجرة؟
ــ تعالج أمراض القلب والسرطان وأنيميا الدم الى جانب مفعولها في الوقاية من الإصابة بفقدان البصر الناتج من نقص فيتامين (أ)، وقد أجمع عدد من الأطباء على القيمة الفعالة لهذه الشجرة في علاج أمراض التهاب المثانة والبروستات والرماتيزم وفي جنوب أفريقيا تستخدم المورينجا في شكل كبسولات ـ أي مضاد حيوي ـ وأيضاً تستخدم كعلاج للجروح وهناك اجتهاد كبير من الدكتور اللواء إسماعيل الذي يعمل بمستشفى الشرطة بأن يجعل من المورينجا مضادات حيوية تعالج السموم والفشل الكلوي ونقص المناعة.

التحية والتقدير لفتح الرحمن محمد فقير
لله درك اخي الكريم فتح الرحمن وتثبت للجميع لامستحيل تحت الشمس
وربنا ينجحك في مقاصدك ويبارك لك في رزقك ويزيدك كمان وكمان
والتحية لك اختي نسايم عطبرة وانتي تتحفينا بهذه اللوحة الجميلة والرائعة لمكافح في بلادي
يعرف قيمة الارض ويستخرج كنوزها الثمينة والقيمة

ما شاء الله تبارك الله اللهم افتح عليه وزده من نعيمك