تاني عشان ما نمشي ضهب . . . .

هذا الفنان الرائع الذي قدم الكثير والكثير لهذه المدينة الرائعة بروعة إنسانها البسيط الكادح المناضل ..
هكذا وبدون كلمات إضافية .. هذا الإنسان نموذج للشاب العطبراوي .. والعطبراويون الذين يشار إليهم بالبنان أينما ذهبوا ..
قدوة في الأخلاق في الكبرياء في العطاء وفي الأعمال الإنسانية .. انطلقوا كلهم من رحم هذه المدينة معلنين التميز في كثير من المجالات ..
يعرفون ويتميزون بحكم مدينتهم عن باقي مدن هذا الوطن الحبيب .. فقد كتب عنها وعنهم الكثير..
ماذا فعلت له هذه المدينة جراء عطائه المتواصل وحضوره المتميز في جميع المحافل .. والافراح ..
منعه حبه لهذه المدينة أن يخرج عنها باحثاً عن لفت الأنظار كحال الكثيرين من أبناء هذه المدينة . .
صوت ندي جفل بطريقة ما عن بقية الأصوات قلما نجده حتى في الكبار ..
صوت يعطي بعداً خماسياً يتخلل جميع المسام لتعيش في حالة من اللاوعي .. شاب كهذا -وكما تعرفونه- لا يخلو من المواقف الإبداعية الإنسانية .
حضرنا له حفلاً مقام بالميناء البري .. وقيل أنه أبدع -كعادته دائماً- حيث كان هنالك الكثير من المتحدثين والألكنين الخطباء ..
ثم بعد ..
الحضور الكريم هلموا لتناول طعام العشاء .. التفت إلى الأخ (مجاهد) -هو الذي هاتفني بأن احضر هذا الحفل، وقد أخبرته
"أنا جاي السوق -اشيل العشاء وراجع- يعني جاي كشوال casual - إلا أن إصراره بأن هناك حاجة "سمحة" :
(يا خينا الحاصل شنو؟ ما قلت حفلة؟ يا خي دي عيزومة عمل) ..
وبعدها بقينا نفتش مفردات "مشكورين .. لا شكراً جزاكم الله خير .." يا أستاذ أمشو إنتو انا شايل عشاء ناس البيت
في درج الموتر ومجاهد ده قال ماشي عادل النور" -طبعاً ونحنا جايين ضهب سااااكت!! - والعبارات التي تخرجك من المواقف المماثلة ...
إلا أن تلك العبارات لم نحتاج إليها لأنو ما في سبب حصل عشان نقول العبارات دي .. طيب انحنا يمكن جايين ضهب "ساكت"
أو "جينا كاتلين الحفلة دي" ولا سيما أن شخصاً كخوجلي هو الذي يحيها .. هذا بالنسبة لنا ..
أما الأستاذ فليس هنالك ما يجعله يختزن مثل هذه العبارات لأنه عضو فعال في الحفل .. إلا أن شيئاً لا من هذا ولا ذاك حدث . . .
وقعدنا نتونس وهم على الجانب الآخر من الصحن (صحن الميناء) .. طيب يا جماعة ما في حاجة اسمها العشاء على أنغام
الموسيقى - يعني كان من الأفيد لينا "نحنا الضهب" أن نشبع أذاننا بشيء من إبداع الأستاذ خوجلي بينما هم يشبعون أنفسهم
بإبداع "التشكين" على صوته -فعندها رأينا الامتعاض في الأستاذ -ياخي من باب المجاملة ساكت- كان لزاماً عليكم ولو كشكرة
دعوته- وهنا بدأت التعليقات من هذا الموقف اللاعطبراوي -أحد العازفين "يا خوجلي ما في كشك قريب بي جاي يبيع الطعمية" وعبارات تهكم مماثلة .
وبعد داك استئنف الحفل لنجد أن الأستاذ خوجلي لم يكن عنصراً فعالاً في الحفل ، لأن الكراسي شبه فضت قبل الفاصل الآخير،
ومن كرمه أهداهم أغنية عشق البنفسج عشان تتفق مع الوضع "شكلاً" و "مضموناً" ، وختمها بأغنية الراكوبة التي تقول :

ولدوها غنينا طبل الفرح دقينا
نفس الغبش عرضة سوُّلا راكوبة من الجريد والتك
اتمددت رقدت
من طينتم سوك غيمة مشاويرم زغردنا يوم ولدوك هتفت نقاقيرهم
ما نحنا كلنا فيك حلوة وسمح لونك
ونحنا كلنا ليك عشنا العذاب دونك
ما كنت مرتاحة تسلم مداين القش
ما جمتك راحة ساسة قصورهم هش
سرقوها
سرقوها
سرقوها في ليلة بعد الغبش دقسو
قبال تشيل حيلا والليل يخت نفسو
شالوها منحتى ودوها لي حته
لا فيها راكوبة لا فيها عضة جوع لا أمة منكوبة
النوم جفاها شرد
والنوم جافها شرد وما اتمددت رقدت

وفي النهاية يمكن نحنا غلطانين ونستاهل عشان مشينا ضهب سااااااكت ، وما عارفين أساسيات عشوات العمل . . . عشان ما نمشي ضهب.......

إبراهيم محمد كتب:: لا فيها راكوبة لا فيها عضة جوع لا أمة منكوبة

طيب ياخي كان تفرش ليهم الاكل الفي صندوق الموتر tongue

وكيتا في الجوعوكم ..
اختاروا افخم مطعم في عطبرة وانا عازمكم فيهو ومعاكم الاستاذ خوجلي
جد جد .. ما عزومة مراكبية في الميناء

التحية والتقدير للعملاق الانسان الفنان خوجلي
عطبرة كلها تتجاهل من يتجاهله , وتوقر من يوقره
فقد اشبعها في زمن الجوع الفني , ورواها من عطش الابداع
ما تهتم للايام يا استاذ خوجلي .. ظروف بتعدي ما تهتم للايام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العشاء كان بمناسبة شنو ؟

ابن بطوطة كتب:: العشاء كان بمناسبة شنو ؟

إبراهيم محمد كتب:: وبعد داك استئنف الحفل لنجد أن الأستاذ خوجلي لم يكن عنصراً فعالاً في الحفل ، لأن الكراسي شبه فضت قبل الفاصل الآخير

يا ابن بطوطة دا الفاصل الكان بعد العشاء

» تاني جبنة وشاي