تحرير المرأة السودانية

ماذا يريدون لها أن تكون ؟

مساعي حثيثة نسمع عنها لتحرير المرأة السودانية , حقوق المرأة السودانية , اضطهاد المرأة السودانية .. الخ من تلك الاسطوانات المشروخة.
واقع المرأة السودانية أراه أفضل من مثيلاتها في الدول العربية والاسلامية اللاتي يحلمن بنصف ما لدى المرأة السودانية من حقوق:
* في التعليم وصلت الى الجامعة , وبعضهن يدرس الجامعة والدراسات العليا حتى خارج السودان , بل تفوقت على الشباب في السنين الأخيرة في التحصيل العلمي.
* في مجال العمل تبوأت أرفع المناصب
* والأهم من كل ذلك أنها فعلت كل ذلك واحتفظت بخصوصيتها كامرأة , وحافظت على اسرتها.
فما هو الهدف من دعاوي "تحرير المرأة" التي ننام ونصحو عليها كل يوم .
هل يريدون لها أن تكون دعاية للسلع , وفي النهاية تصبح هي السلعة المعلن عنها ؟
شاهدت فيديو في الصين لمكينة تشبه مكينة البيبسي , تضع عليها النقود فتخرج لك واحدة من إياهم عليها قطعتين من الملابس تأخذها معك أينما تشاء (لولا أن الفيديو مخزي لكنت عرضته هنا).
فهل هذا هو المصير الذي يسوقونها له ؟؟
ولعل تلك الحملات المشبوهة بدأت تؤتي أكلها بما نراه من سطحية وقلة عقل وتحلل أخلاقي لدى الكثير منهن.
أجندة الصهيونية العالمية تتخفى وراء برامج الأمم المتحدة بدعوى تحرير المرأة , لأنهم يعلمون أن فساد المجتمعات أساسه فساد المرأة.
والرسول (ص) قال لنا :
" مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي فِتْنَةً أَخْوَفَ عَلَيْهَا مِنَ النِّسَاءِ وَالْخَمْرِ "
وإن أول فتنة بني اسرائيل كانت النساء
وعلى الحكومة أن لا تساعد تلك الدعاوي بتصرفات لا داعي لها كقرار والي الخرطوم بمنع النساء من العمل في وظائف محددة , تلك القرارات التي عارضتها أغلبية النساء , وكن على حق , فليس هناك مانع لعمل المرأة إلا الخلوة الغير شرعية (حتى لا نضطر الى تنفيذ فتوى إرضاع الكبير التي أهداها لنا ذلك "العالم" الأزهري).
فلننتبه لدس السم في الدسم , وترويج سياسات المتربصين بنا بأحصنة طروادة المغفلون النافعون والمغفلات النافعات.
ولا يزال هنالك وقت لتدارك الأمر قبل أن يستفحل فلا ينفع الندم.

--------------------

مشكوور الاخ سيف الدين على الموضوع الرائع ولكن لى بعض الملاحظات لقد عاد كثير من النساء في العالم العربي والإسلامي إلى الالتزام بشرع الله وخاصة فى دولتنا السودان، بعد أن اغتررن مدّة من الزمن بسراب تحرير المرأه التي أبعدتهن عن دين ربهن ، وعرَّضتهن لسَخطه ، وبعد أن اكتشفن زيف هذه الحركة العلمانيه المصنوعة في الغرب .

فهل تعي فتاة الإسلام - بعد هذا - ما يراد بها من الأعداء الذين يريدون ابتذالها ، ونزع حيائها ، و ( تهييجها ) على شرع الله بواسطة وسائلهم المرئية والمسموعة والمقروءة ؟ وهل ينـزجر بعض كتابنا وكاتباتنا من اللهاث والجري خلف هذه الحركة ( العلمانية ) المنابذة للإسلام ؟ فيسخِّروا أقلامهم وأصواتهم في نشر الخير ، والدعوة إليه قبل أن يقال لهم : ( فويل لهم مما كتبت أيديهم ) ، وأذكرهم بقوله تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم في الدنيا والآخرة )

وقوله صلى الله عليه وسلم : [ من دعا إلى هدى كان له من الأخر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا ، ومن دعا إلى ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار من تبعه لا ينقص من أوزارهم شيئًا ] .

كيفية المواجهة :

لا بد من مواجهة هذه الحركة العلمانيه المفسدة - لا سيما في بلادنا السودان - قبل أن تتجذر ثم يصب الانفكاك منها . وفي ظني أن المواجهة تكون بهذه الخطوات :
1- إعداد طليعة نسائية مؤمنة ، وملتزمة بشرع ربها ، تمتاز بالثقافة الشرعية والفكرية الواعية ، لتكون خير عونٍ لأهل الإسلام في أوساط النساء ، حيث تقتحم بثقة تجربة الكتابة في الصحف والمجلات إضافة إلى إقامة المحاضرات والندوات في مجتمع النساء لنشر الخير بينهن ، وتحذيرهن من هذه الدعوة المشبوهة ، مع استغلال كل فرصة تسنح للقيام بذلك ، دون تواكل أو تباطؤ فإن الله تعالى يقول : ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) .
2- التركيز - في المحاضرات والكتب والكتيبات الإسلامية - على موضوع حقوق المرأة في الإسلام ، وإبرازه بشكل مناسب ، ليعلم النساء مالهن من حقوق شرعية في دين الله ، بدلاً من الاغترار بتلكم الدعوات التي تستغل وجود هذه الثغرة ، فتقدم البديل
اما عن ما يخص الوظائف والعمل للمرأه فاقول قد سمعت فتاوى شرعيه كثيره تقول بالنسبه للاختلاط الوظيفى الا اذا كانت تلك المرأه ليس لها راعى او زوج لكسب الرزق هذه الحالة يَجوز لها العمل مع الرِّجال، مع الالتِزام بالحجاب الشَّرعي الكامل، وغضِّ البصر، وعدم الخضوع بالقول، والاحتِراز من الخلْوة المحرَّمة، وعدم مصافحة الرِّجال، وغير ذلك.

وما نراه اليوم فى السودان حول تحرير المرأه هو اكبر خطا وربما يتطور اذا تمادوا فى اتاحة

الفرص لهن وليتقوا الله